يخوض اليوم المنتخب الجزائرى مباراة هامة وحاسمة فى الجولة الرابعة من تصفيات أفريقيا المؤهلة لكأس العالم بجنوب أفريقيا أمام منتخب زامبيا فى الحادية عشر مساء على ملعب مصطفى تشاكر بالبليده.
يدخل منتخب الجزائر المباراة وفى جعبته سبع نقاط، ويأمل فى تحقيق الفوز حتى يتسع الفارق بينه وبين أقرب منافسيه المنتخب المصرى الذى تساوى معه أمس فى مجموع النقاط بعد فوزه على منتخب رواندا بهدف نظيف.
وكان الجزائريون يتمنون ان تخرج مباراة الفراعنه وروندا بأى نتيجه أخرى غير فوز منتخب مصر، وهذا ما لم يتحقق، الأمر الذى زاد من صعوبة المباراة على لاعبى الجزائر، ووضعهم تحت ضغط عصبى، بضرورة تحقيق الفوز على منتخب زامبيا.
وقد فرض رابح سعدان المدير الفنى لمنتخب الجزائر حظرا على تدريبات الفريق ومعسكره، ومنع الإعلاميين من الدخول إلى فندق الفريق، وقرر إلغاء المؤتمر الصحفى الذى اعتاد على إقامته ليلة المباراة، وذلك لزيادة تركيز اللاعبين.
وبدى واضحا ان لاعبو الجزائر مصممون على تحقيق الفوز، من خلال تصريحات الجهاز الفنى للفريق، حيث أكد على ان مسألة الفوز ماتزال بأيدى اللاعبين، وأن فوزهم على زامبيا غدا سيضمن لهم التأهل للمونديال.
ومن المتوقع أن يخوض منتخب الجزائر المباراة بنفس التشكيل الذى شارك فى مباراتى الفريق أمام منتخب مصر ومنتخب زامبيا الاخيرتين، وحقق الفوز فى اللقائين.
وعلى الجانب الأخر، يسعى منتخب زامبيا إلى خطف الثلاث نقاط، أو على أقل تقدير تحقيق التعادل، للحصول على نقطه تضاف إلى رصيد الفريق الذى حصل عليه خلال الثلاث جولات السابقة من التصفيات، حيث حصد الفريق أربع نقاط ويحتل الأن المركز الثالث فى المجموعه.
وجاءت تصريحات المدير الفنى لمنتخب زامبيا هرفى رونار لتؤكد على ان الفريق خرج من المنافسه على بطاقة التأهل، ولكنه ذهب إلى البلبده من أجل الحصول على مقعد فى بطولة أمم أفريقيا فقط.
وإذا تمكن المنتخب الجزائرى من تحقيق الفوز غدا سيصل رصيده إلى النقطه 10 ويتبقى له مباراتين الأولى مع رواندا فى الجزائر والثانية مع مصر فى القاهرة.
ولكن فى حال فوز منتخب زامبيا سيصل هو الأخر إلى النقطه 7 ليتساوى مع كل من الجزائر ومصر فى عدد النقاط، وهو ما يزيد من تعقد الحسابات فى المجموعة، ويعيد الامل مرة أخرى لمنتخب زامبيا للتأهل لكأس العالم.
أما فى الحالة الثالثة وهى تعادل الفريقان، فهى النتيجة التى تتمناها الجماهير المصرية، لانها ستمنح كل من الجزائر وزامبيا نقطه واحده، وهو ما يقلل من فارق النقاط بين الجزائر والفراعنه، ويضعف من آمال الزامبيين فى التأهل إلى كأس العالم.
فهل سينتصر أصحاب الأرض والجمهور، ويقترب المنتخب الجزائرى من تحقيق الحلم الكبير بالتأهل إلى كأس العالم، أم سيكون لمنتخب زامبيا رأى آخر ويعرقل مسيرة الجزائر التى لم تتلقى أى هزيمة خلال التصفيات الحالية ؟