بعد صافرة النهاية لمباراة زامبيا أمام الجزائر وانتهائها بثنائية نظيفة لمنتخب محاربي الصحراء، وجدت الأصوات تتعالى بأن فرصة المنتخب المصري أصبحت 0% وأن عصر المعجزات قد ولى وانتهى!
وكأنها كيمياء أو فيزياء أصبحت الأمور مستحيلة وعلى منتخبنا الوطني الاستسلام للأمر الواقع ورفع الراية البيضاء أمام تفوق أبناء رابح سعدان "حسابياً" وبفارق ثلاث نقاط فقط.
شن الإعلامي الدكتور علاء صادق هجوماً عنيفاً على منتخب بلاده مطالباً بإقالة الجهاز الفني للفريق فوراً وجلس يعدد أسباب الفشل ويشرح المُستقبل المظلم الذي سيقابله الفريق، مؤكداً ومتأكداً أن منتخب مصر لن يفوز في مبارياته الثلاث أمام رواندا ذهاباً وإياباً وأمام زامبيا على أرضها.
طالبنا علاء صادق بالاستسلام وأكد أن وجهة نظره ليست من باب التشاؤم ولكنها لغة الأرقام علاوة على ثقافته الكروية العالية وتوقعاته التي لا تخيب.
وفي هذه الأثناء تذكرت إعلامياً أخر من دولة عربية شقيقة وهو المعلق عصام الشوالي الذي لا يتوانى عن مساندة فرق بلاده حتى في أصعب وأحلك المواقف وأمام أعتى فرق العالم.
تذكرت الشوالي وهو يغني لمنتخب تونس أمام المنتخب الإسباني بكل نجومه وهو يقول "إن شاء الله منتصرين والجماهير معاكوا آلاف و ملايين" وعبارته الشهيرة "والله لو ضاع الصوت والله لو بحت الأصوات لا صوت يعلو فوق صوت النسور"، وقتها دمعت أعين العرب قبل التونسيين.
هكذا ضرب هذا الرجل المثل في حبه لوطنه وإيمانه بحظوظها وثقته في الله قبل كل هذا، وتساءلت هل كان الشوالي يتخيل فوز تونس على الإسبان ؟ .. بالتأكيد كان يعرف أن الكفة نظرياً وعملياً لصالح المنتخب الإسباني ولكنه استدعى كبرياءه كتونسي عربي ودافع عن حظوظه بكل قوة.
فعل الشوالي هذا مع كل الفرق التونسية والعربية في كل المواجهات ولهذا عشقه وأحبه معظم العرب من المحيط إلى الخليج، لم يستسلم لتفوق أو لقوة المنافس مثلما فعل الدكتور، على الرغم من أن الشوالي يفوق بمعلوماته واطلاعه علاء صادق، ولكنها مسألة إيمان بالله وثقة بالنفس.
المقارنة كانت بين اثنين من الإعلاميين العرب الكبار، أحدهما خدم بلاده في أصعب الظروف والآخر لم يتوانى للحظة عن الهجوم على منتخب بلده بسبب خلافاته مع حسن شحاتة، وحتى يتحقق حلمه ويطل علينا بابتسامته الشهيرة قائلاً "لقد انتهى حلم المونديال، طاب مساؤوكم"!
قد يخسر المنتخب مباراته القادمة أمام الجزائر أو يتعادل أو يفوز بفارق هدف واحد ولا يصعد للمونديال، ولكن حتى نهاية اللقاء لن نفقد الأمل ولن نستسلم وسيقف كل مصري مؤمن بحظوظ فريقه خلف منتخب مصر.
فمن كان يعتقد أن المنتخب الأمريكي سيصل للدور الثاني من كأس العالم للقارات بعد تلقيه لهزيمتين متتاليتين وبنتائج ثقيلة من إيطاليا والبرازيل، ولكنهم صمموا ووصلوا وهزموا الاسبان أبطال أوروبا وكادوا يخطفون اللقب أمام المنتخب البرازيلي في النهائي.
ضرب الجهاز الفني للمنتخب بقيادة حسن شحاتة المثل عندما رفض الرد على أي من هذه التوقعات والنبوءات، واستحضر كبرياء المصريين وهزم الجميع في ثلاث مباريات متتالية وأصبح على بُعد خطوة من حلم الملايين .
قد تُفلح طريقة الشوالي ولكن طريقة الدكتور لن تُفلح أبداً ولن تجلب الانجازات والبطولة، لذا فعلى الجميع تذكر الانجازات المصرية، إنه وقت الكبرياء المصري يا سادة.
ولن أدلل على صدق النظرية الشوالية بأفضل من كلام الله سبحانه وتعالى في الحديث القدسي الذي رواه البخاري ومسلم :" أنا عند ظن عبدي بي ".
شاهد علاء صادق يهاجم منتخب مصر ويطالب بإقالة جهازه الفني
https://www.youtube.com/watch?v=zjOR9Yp6n9Uشاهد هدف تونس في مرمى نيجيريا في تصفيات كأس العالم 2010 بتعليق الشوالي
https://www.youtube.com/watch?v=e4mGOaCjriQ!